صلاحيات الرئيس.. أوعا تقرّب!!
ختامها مسك

خلال نشرة الأخبار على إحدى القنوات التلفزيونية، دعا أحد الخبراء القانونيين «الموارنة» لإجراء تعديل دستوري يضبط عملية تشكيل الحكومة ضمن مهلة محددة. كنت حريصاً على تحديد طائفة الخبير القانوني لإدراك الخلفيّة التي ينطلق منها لإعطاء رأيه القانوني. فكما بات معلوماً، الخبراء القانونيون، والمحللون السياسيون، والباحثون الاقتصاديون، كلّ يكيّف وجهة نظره كي تتناغم مع الخلفية الطائفية التي ينطلق منها. لم يقدّم الخبير

أسئلة في طريق مكافحة حزب الله للفساد
ختامها مسك

قبل أسابيع من موعد إجراء الانتخابات النيابية أطلق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إشارة البدء لعنوان جديد رفعه في السياسة الداخلية اللبنانية وهو مكافحة الفساد. اعتقد كثيرون أن العنوان هو مجرد لافتة سيتم استثمارها في الانتخابات سرعان ما سيطويها النسيان بعد انتهاء المعركة الانتخابية، لكن حزب الله عاود الحديث عن مكافحة الفساد بعد الانتخابات، وبات عنواناً من عناوين إطلالات الأمين العام للحزب، وتم الإعلان عن خطوات عملية في مشروع الحزب لمكافحة الفساد، وتمّت تسمية أحد النواب مسؤولاً عن الملف، وسيكون تابعاً مباشرة للأمين العام، في دلالة على الأهمية التي يوليها الحزب للملف.

هل زوّروا الانتخابات؟!
ختامها مسك

للمرة الأولى في تاريخ لبنان ما بعد الطائف، تعلو الأصوات بهذا الشكل والحدّة باتهام السلطة بتزوير نتائج الانتخابات النيابية. فلبنان يعرف تركيب المحادل، وبناء تحالفات انتخابية هجينة، وتبادل أصوات بين المتخاصمين، لكن التزوير لم يكن وارداً في قاموس الحياة السياسية. حتى الوصاية السورية التي كانت تتحكم بمفاصل البلد، لم تلجأ لتزوير الانتخابات رغم قدرتها على ذلك، وكلنا يذكر أن شخصيات سياسية كثيرة مناوئة لهذه الوصاية نجحت في الانتخابات رغماً عن الوصاية وبخلاف رغبتها. من المفهوم أن يتذرع بعض الخاسرين بحصول تزوير في الانتخابات لتبرير خسارتهم، لكن المعطيات التي قدمها بعض هؤلاء كشفت أن الأمر يتجاوز التبرير إلى وقائع محددة تتجاوز المنطق، خاصة أن الأمر نفسه تكرر لدى أكثر من مرشح وفي أكثر من دائرة انتخابية، يجمعهم أنهم لا ينتمون إلى فريق السلطة التي تخوض الانتخابات. فهل يعقل مثلاً أن لا ينال المرشح في القلم الذي يقترع فيه أيّ صوت. فلنفترض أن زوجته وأبناءه وأهله وعائلته وعشيرته والأقربين منه كانوا يضحكون عليه ولم يصوّتوا لصالحه، ولكن أين ذهب صوته الذي

اللبنانيّون ليسوا قطيع غنم!
ختامها مسك

خلال أزمة احتجاز الرئيس سعد الحريري في الرياض، أطلق وزير الداخلية نهاد المشنوق من على باب دار الفتوى تصريحاً لافتاً قال فيه إن اللبنانيين انتخبوا سعد الحريري في انتخابات عام 2005 حزناً على اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتعاطفاً مع وريثه السياسي. أما في عام 2009 فقد انتخب اللبنانيون الحريري الابن لتجربته وخبرته. المشنوق أضاف أن اللبنانيين ليسوا قطيع غنم ولا قطعة أرض تنتقل ملكيتها من شخص إلى آخر، فالسياسة في لبنان -حسب المشنوق- تحكمها الانتخابات وليس المبايعات.

سنة أولى عهد.. لاتغيير ولا إصلاح!
ختامها مسك

تشكل مناسبة مرور عام على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية (31/10/2016)، فرصة لمراجعة ما حصل خلال هذا العام، والتغييرات التي طرأت على حياة اللبنانيين. فرئيس الجمهورية قبل انتخابه رئيساً كان يحمل لواء التغيير والإصلاح، وكان يتّهم السلطة بالفساد وسرقة المال العام، والتفريط بالسيادة، فماذا تغير اليوم؟ وهل فعلاً ساهم وصول رئيس كتلة التغيير والإصلاح بتغيير وإصلاح في شؤون البلاد والعباد؟.

الأزمة الخليجية تتسلّل إلى لبنان
ختامها مسك

شكلت انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس قبل أيام، مادة سجالية جديدة أضيفت إلى الملفات الخلافية اللبنانية، وتحديداً بين تيار المستقبل والتيار والوطني الحر، وتحديداً أكثر بين وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الخارجية جبران باسيل. الأزمة هذه تتعلق باستياء وزير الداخلية من عدم تصويت مندوب لبنان في المنظمة الدولية لصالح مرشحة مصر، وهو ما ولّد استياء مصرياً حاول المشنوق استدراكه بالتصعيد في مواجهة باسيل. فمن المعروف العلاقة الوطيدة والمتشعبة والعميقة التي تربط وزير الداخلية بالنظام المصري. وفي هذا الإطار قدّم وزير الداخلية اعتذاراً للحكومة المصرية على عدم تصويت لبنان لمرشحها في انتخابات اليونسكو. بالمناسبة ليست هي المرة الأولى التي نجد فيها

ألا ليت عبرا كانت عشقوت
ختامها مسك

لم تكد تمر ثلاثة أيام على حكم الإعدام الذي أصدرته المحكمة العسكرية بحق الشيخ أحمد الأسير وعدد من أنصاره، حتى أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان قراره الظني في جريمة قتل شهدتها منطقة عشقوت. حيث أقدم المتهم على قتل أربعة من جيرانه بإطلاق النار عليهم من مسدسه بسبب الإزعاج الذي سبّبه نباح الكلب الذي تربيه عائلة القتلى في الفناء الخلفي للمبنى الذي يقطنون فيه، فطلب القاضي للمدعى عليه الحبس المؤبد.

المحكمة العسكرية والملائكة
ختامها مسك

تسير محاكمة الشيخ أحمد الأسير ورفاقه نحو الحسم، سواء اكتملت عناصر المحاكمة أم لم تكتمل، بعدما ضربت المحكمة العسكرية عرض الحائط بأصول المحاكمات القضائية. رئيس المحكمة في الجلسة الأخيرة لم يكتف بردّ جميع طلبات وكلاء الدفاع عن الأسير بل اتهمهم بالمماطلة وعرقلة العدالة وطردهم من قاعة المحكمة، وقرر تعيين محام عسكري (ضابط) للأسير، وأنهى الاستجوابات على أن تبدأ المرافعة في الجلسة التالية. وختم رئيس المحكمة إجراءاته بالقول «علينا ألاّ ننسى شهداء الجيش، ونحن مسؤولون عن إعطاء الحق لهذه الدماء»، وهي عبارة لاعلاقة لها بالقانون وربما هي أقرب الى الشعر، وهي تحمل في طياتها حكماً مسبقاً بإدانة المتهمين وتعاطفاً مع جهة الادعاء.

الفتنة بحاجة لحبة منوّم
ختامها مسك

لم تكن الفتنة في لبنان في يوم من الأيام نائمة، فلطالما كانت مستيقظة تبحث عن فريستها. ربما تأخذ قيلولة بين الحين والآخر، لكنها سرعان ما تستعيد نشاطها وزخمها من جديد، فتعود لتفتك بالنسيج اللبناني المجتمعي وتزيد في ترهّله وتهتّكه. وها هي اليوم تعود إلينا بعد استراحة قصيرة، لتطلّ برأسها بعدما وجدت أن الظروف باتت مهيّأة لتبث سمومها في قلوب وعقول ونفوس اللبنانيين، وكذلك نفوس النازحين السوريين الذين يعيشون على أرضه.

هل يكون ضبط الأمن بإعدام اللبنانيين؟!
ختامها مسك

إما أن لبنان يعيش مرحلة غير مسبوقة من تفلت السلاح والاستهتار الاجتماعي، وإما أن الهموم التي كانت تحتل المشهد في السابق كانت تحجب الرؤية عن الوضع المتهتك الذي يعيشه اللبنانيون. فما بتنا نسمعه ونشاهده كل يوم في نشرات الأخبار ويحتل صفحات الجرائد يشي بأن الوضع الاجتماعي بات قنبلة موقوتة ومن الخطر استمراره، ويجب على المسؤولين إلى جانب اهتمامهم بتفصيل قانون الانتخاب على قياسهم، أن يصرفوا بعض جهدهم لمعالجة الحوادث الأمنية المرعبة التي تقع كل يوم. وسائل الإعلام بدورها لم تعد قادرة على حشر الأخبار الأمنية والحوادث الفردية ضمن ملفات نشراتها الإخبارية، فصارت تخصص لهذه الأحداث صفحات خاصة في الصحف، وملفات مستقلة في النشرات الإخبارية.

12